فوائد الصلاة
تجدد الاتصال بالله سبحانه وتعالى، وتنير القلب وتشرح الصدر ، وتوثق الصلات بين العبد وربه، وتبعد العبد عما يغضب ربه، قال تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر }[العنكبوت:45].
تكفر الذنوب والآثام، قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا، قال: كذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا)) .
تعلم الدقة والنظام والانضباط: حينما يسمع المسلم النداء للصلاة وسط ازدحام مشاكل الحياة، فيهرع لإجابته، تاركا هموما ومشاغل لا تنتهي، وهذا بدوره يعلم المسلم الحرص على الوقت واحترام النظام.
الخشوع روح الصلاة :
إن الصلاة جسد وروح، فالجسد هو الشكل الظاهر من الحركات والأذكار، والروح الخشوع الذي هو خضوع القلب وسكون الأعضاء، فكما يجب المحافظة على أركان الصلاة وأذكارها وهيئاتها، يجب أيضا المحافظة على خشوعها، فلا يسمح المصلي لنفسه بالذهول، والاشتغال بالوسوسة، والخواطر التي تصرفه عن ذكر الله سبحانه وتعالى ومناجاته، فيفقد معنى العبادة ويحرم لذة المناجاة، وتصبح صلاته حركات جوفاء لا معنى لها.
ومما يساعد على الخشوع:
استحضار عظمة الله عز وجل، وتذكر نعمه التي لا تعد ولا تحصى حتى يتمكن من مجاهدة النفس الأمارة بالسوء.
التدبر والتفهم لما يتلوا من القرآن الكريم والأذكار حال قيامه وركوعه وسجوده.
أن يرمي ببصره حال قيامه إلى موضع سجوده، وألا يلتفت من صلاته؛ لأن الله يقبل على العبد ما لم يلتفت.
أن يدخل في صلاته وقد قطع خيوط الوسوسة والخواطر، وإزالة ما يشغل ذهنه عن الصلاة، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الصلاة والمرء حاقن أو جائع وقال: ((إذا أقيمت الصلاة وحضر العشاء فابدءوا بالعشاء)) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا صلاة لحاقن )).
Bogga 48