255

Xaaji Xud-xud

تهافت التهافت

Noocyada

[239] واما ان الاختلاف يقع من قبل اختلاف الاسباب الاربعة فبين وذلك ان اختلاف الافلاك يكون من قبل اختلاف محركيها واختلاف صورها وموادها ان كان لها مواد وافعالها المخصوصة فى العالم وان كانت ليست من أجل هذه الافعال عندهم .

[240] واما الاختلاف الذى يعرض أولا بما دون الفلك من الاجسام البسيطة فهو اختلاف المادة مع اختلافها فى القرب والبعد من المحركين لها وهى الاجرام السماوية مثل اختلاف النار والارض وبالجملة المتضادات واما السبب فى اختلاف الحركتين العظيمتين اللتين احداهما فاعلة الكون والثانية الفساد فاختلاف الاجرام السماوية واختلاف حركاتها على ما تبين فى كتاب الكون والفساد فسبب الاختلاف الذى يكون من قبل الاجرام السماوية هو شبيه بالاختلاف الذى يكون من قبل اختلاف الآلات واذا كان ذلك كذلك فاسباب الكثرة عند ارسطو من الفاعل الواحد هى الثلاثة الاسباب ورجوعه الى الواحد هو بالمعنى المتقدم وهو كون الواحد سبب الكثرة .

[241] واما ما دون فلك القمر فانه يوجد الاختلاف فيه من قبل الاربعة الاسباب اعنى اختلاف الفاعلين واختلاف المواد واختلاف الآلات وكون الافعال تقع من الفاعل الاول بواسطة غيره وهذا كانه قريب من الآلات

Bogga 261