230

Xaaji Xud-xud

تهافت التهافت

Noocyada

[180] قلت هذا كلام سفسطانى فانه اذا فرضنا العلة عقلا ويعقل معلولة فانه ليس يلزم عن ذلك ان يكون ذلك لعلة زائدة على ذاته بل لنفس ذاته اذ كان صدور المعلول عنه شيئا تابعا لذاته ولا ان كان صدور المعلول عنه لا لعلة بل لذاته يلزم ان يكون يصدر عنه كثرة لان ذلك على اصلهم راجع لذاته ان كانت ذاته واحدة صدر عنها واحد وان كانت كثيرة صدر عنها كثرة .

[181] وما وضع فى هذا القول من ان كل معلول فهو ممكن الوجود فان هذا انما هو صادق فى المعلول المركب فليس يمكن ان يوجد شىء مركب وهو ازلى فكل ممكن الوجود عند الفلاسفة فهو محدث وهذا شىء قد صرح به ارسطو فى غير ما موضع من كتبه وسيبين هذا من قولنا بعد بيانا اكثر عند التكلم فى واجب الوجود واما الذى يسميه ابن سينا ممكن الوجود فهو والممكن الوجود مقول باشتراك الاسم ولذلك ليس كونه محتاجا الى الفاعل ظاهرا من الجهة التى منها ظهر حاجة الممكن

Bogga 236