214

Xaaji Xud-xud

تهافت التهافت

Noocyada

[146] والذى اقنعوا به فى ان فى الكل مثل هذا المبدأ هو انهم شبهوا الافعال الطبيعية بالافعال الارادية فقالوا كل فعل بما هو فعل فهو صادر عن فاعل مريد قادر مختار حى عالم وان طبيعة الفعل بما هو فعل تقتضى هذا وأقنعوا فى هذا بان قالوا ما سوى الحى فهو جماد وميت والميت لا يصدر عنه فعل فما سوى الحى لا يصدر عنه فعل فجحدوا الافعال الصادرة عن الامور الطبيعية ونفوا مع ذلك أن يكون للأشياء الحية التى فى الشاهد أفعال وقالوا ان هذه الافعال تظهر مقترنة بالحى فى الشاهد وانما فاعلها الحى الذى فى الغائب فلزمهم ان لا يكون فى الشاهد حياة لان الحياة انما تثبت للشاهد من افعاله وايضا فمن اين ليت شعرى حصل لهم هذا الحكم على الغائب .

Bogga 220