[18] والاوثق من هذا القول ان السماء لو كانت تفسد لفسدت اما الى الاسطقسات التى تركبت منها واما الى صورة اخرى بان تخلع صورتها وتقبل صورة أخرى كما يعرض لصور البسائط بان يتكون بعضها من بعض أعنى الاسطقسات الاربعة ولو فسدت الى الاسطقسات لكانت جزءا من عالم آخر لانه لا يصح ان تكون من الاسطقسات المحصورة فيها لان هذه الاسطقسات هى جزء لا مقدار له بالاضافة اليها بل نسبته منها نسبة النقطة من الدائرة ولو خلعت صورتها وقبلت صورة اخرى لكان ههنا جسم سادس مضاد لها ليس هو لا سماء ولا أرضا ولا ماء ولا هواء ولا نارا وذلك كله مستحيل .
[19] واما قوله انه لم تذبل فهو قول مشهور وهو دون الاوائل اليقينية وقد قيل من أى جنس هى هذه المقدمات فى كتاب البرهان
Bogga 128