233

Taghr Bassam

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

[144]

وأحب الحديث، وشرع في شرح المشارق، وولي تدريس الجامع، والخطابة، والإمامة بمدرسة الجاي، ومشيختي تربة قجا وقوصون، ثم نظر القدس، ثم مشيخة الشيخونية، ونظر الكسوة، وبيت المال، وتوفي فجأة سنة ثماني وعشرين وثمان مئة.

عودة الشهاب ابن الكشك

ثم قال الأسدي في شوال منها: وفي يوم الاثنين سابعه ليس القاضي شهاب الدين بن العز الحنفي المعروف بابن الكشك خلعة نظر الجيش بدمشق عوضا عن صدر الدين بن العجمي، إلى أن قال: ثم ورد مرسوم له بأن يباشر القضاء عن ابن التباني، وجمع بينه وبين نظر الجيش كما فعل القاضي جمال الدين بن العجمي بمصر أيام الظاهر برقوق. وأما بدمشق فلم يتفق ذلك. انتهى.

ثم قال في ذي القعدة منها: وفي يوم الخميس ثانيه وصل إلى دمشق يعني من السلطان، وهو بحلب، توقيع القاضي شهاب الدين بن العز بوظيفة قضاء الحنفية عوضا عمن تقدم بدمشق. وخلع عليه وقرئ توقيعه بالجامع، وهو مؤرخ بخامس عشري شوال. انتهى.

الشمس الصفدي

ثم قال في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وثمان مئة: وفي يوم الاثنين خامس عشره آخر النهار وصل الخبر بعزل القاضي الحنفي، هو ابن العز المذكور، بالقاضي شمس الدين الصفدي قاضي طرابلس بعد ما كتب خطه بألفي دينار وبعزل السيد ابن نقيب الأشراف من نظر الجيش بالقاضي جمال الدين بن الصفي. وقيل إنه خلع عليه بذلك يوم الخميس رابع الشهر. انتهى.

وكان ابن العز المذكور المعروف بابن الكشك قد زوج ولده بنت السيد المذكور واتفقا على القاضي نجم الدين بن حجي، وحصل لهما بسببه سر كثير، وغرما مالا كثيرا نحو عشرين ألف دينار على ما بلغنا مع كثرة الظنون فيهما كما قيل. والله أعلم.

Bogga 233