149

Taghr Bassam

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

[96]

العلي العظيم.

وفي كتاب السلطان: والأمر إلى النائب والحاجب الآمر بإكرام نجم الدين وتعظيمه وتنفيذ كلمته ومعاملته بما يليق به، وأنه عرض عليه قضاء مصر فامتنع.

وفي كتاب الأمير جاني بك الدوادار: أنه حضر بين يدي السلطان في يوم السبت ثاني المحرم وخلع عليه ولم يدر المباشرون والأمراء، بماذا خلع عليه، بل ظنوا أنه بقضاء مصر، وأنه حصل له من السلطان إكرام كثير وإقبال زائد، وإن جميع مباشري مصر في خدمته ولم يغرم الدرهم الفرد.

وفي كتاب قاضي القضاة نجم الدين أنه استشفع بكل أحد في الاستعفاء فلم يجب إلى ذلك.

ولما قدم قاضي القضاة نجم الدين حكى لي أنه حصل له إكرام كثير من السلطان وإكرام زائد وحكى ذلك مفصلا، وأن السيد حصل له إهانة زائدة، وشكا عليه خلق كثير، وكان يلقب هناك بالوزير، ومشد الدواوين، والمستخلص. وكتب إلى كاتبه، والى الشيخين شمس الدين الكفيري وتقي الدين اللوبياني بأن يباشرا نيابة الحكم. فحصل توقف، لأنه كتب وهو في غير عمله، فأوجب ذلك أن استأذنا القاضي المالكي في الحكم. ولما وصل قاضي القضاة جدد الولاية. انتهى.

ثم قال في صفر منها: وفي يوم الخميس ثاني عشره دخل إلى دمشق قاضي القضاة نجم الدين بن حجي وعليه الخلعة، ومعه القضاة والأمراء والعلماء والمباشرون، وخلق كثير إلى الغاية، وجاء إلى الجامع الأموي وقرئ تقليده عند محراب الصحابة، قرأه نائب كاتب السر تقي الدين القرشي وفيه تعظيم زائد، وفيه مع القضاء الخطابة، ومشيخة الشيوخ، ونظر المارستان، وغير ذلك من الوظائف. وكتب في ثاني المحرم.

Bogga 149