42
المراد بالطائفة فقوله: (وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا) أي: ليكن حاضرًا ذلك العذاب: (طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) . واختلف العلماء ﵏ في قوله: (طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) على أقوال: القول الأول: المراد بالطائفة: الواحد إلى الألف، وهذا هو قول مجاهد بن جبر تلميذ ابن عباس ﵄ ورحمه الله، واحتج بقوله تعالى: ﴿فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ﴾ [التوبة:١٢٢] فقال: إن قوله: (طَائِفَةٌ) في الآية المراد بها الواحد فأكثر، واحتج كذلك بقوله تعالى: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا﴾ [الحجرات:٩]، فإنها نزلت في رجلين اقتتلا، فدلت على أن الطائفة تطلق على الواحد فأكثر. القول الثاني: أن المراد بالطائفة: الاثنان فأكثر، وهو قول عكرمة تلميذ ابن عباس ﵄. القول الثالث: أن المراد بالطائفة: أربعة، كشهود الزنا. القول الرابع: أن المراد به: العشرة فما فوق.

2 / 13