367

Tafsiirka Quraanka

تفسير العز بن عبد السلام

Tifaftire

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Daabacaha

دار ابن حزم

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Goobta Daabacaadda

بيروت

الله تعالى عنه -، أو خاصة فيمن هاجر إلى المدينة.
٨٣ - ﴿حُجَّتُنَآ﴾ قوله فأي الفريقين أحقّ بالأمن؟ عبادة إله واحد أو آلهة شتى، فقالوا: عبادة إله واحد فأقرّوا على أنفسهم، أو قالوا له: [ألا] تخاف [أن] تخبلك آلهتنا؟ فقال: أما تخافون أن تخبلكم بجمعكم الصغير مع الكبير في العبادة؟ أو قال لهم: أتعبدون ما لا يملك لكم ضرًا لا نفعًا أم من يملك الضرّ والنفع؟، فقالوا: ما لك الضرّ والنفع أحق. وهذه الحجة استنبطها بفكره، أو أمره / بها ربه. ﴿﴿ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحًا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين (٨٤﴾ وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين (٨٥) وإسماعيل واليسع ويونس ولوطًا وكلًا فضلنا على العالمين (٨٦) ومن ءابآئهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم (٨٧) ذلك هدى الله يهدي به من يشآء من عباده ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون (٨٨) أولئك الذين ءاتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلآء فقد وكلنا بها قومًا ليسوا بها بكافرين (٨٩) أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لآ أسئلكم عليه اجرًا إن هو إلا ذكرى للعالمين (٩٠)﴾
٨٩ - ﴿فَإِنَ يَكْفُرْ بِهَا) ﴿قريش﴾ (فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا﴾ الأنصار، أو إن يكفر بها أهل مكة فقد وكلنا أهل المدينة، أو إن يكفر بها قريش فقد وكلنا بها الملائكة، أو الأنبياء الثمانية عشر المذكورين من قبل ﴿وَوَهَبْنَا له إسحاق﴾ [٨٤]، أو جميع المؤمنين. ﴿وَكَّلْنَا بِهَا﴾ أقمنا لحفظها ونصرها يعني الكتب والشرائع.

1 / 448