194

Tafsiirka Quraanka

تفسير العز بن عبد السلام

Baare

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Daabacaha

دار ابن حزم

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Goobta Daabacaadda

بيروت

أصابه وجع النسا نذر تحريم العروق على نفسه وأحب الطعام إليه، وكانت لحوم الإبل من أحب الطعام إليه، ونذر ذلك بإذن الله - تعالى -، أو باجتهاده، فحرمت اليهود ذلك اتباعًا لإسرائيل على الأصح، أو نزلت التوراة بتحريمها. ﴿إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركًا وهدى للعالمين (٩٦) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنًا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين (٩٧)﴾
٩٦ - ﴿أُوَّلَ بَيْتٍ﴾ اتفقوا أنه أول بيت وضع للعبادة، وهل كانت قبله بيوت؟ أو لم تكن قبله؟ مذهبان. ﴿بِبَكَّةَ﴾ ومكة واحد، أو بكة المسجد، ومكة الحرم كله، أو بكة بطن مكة، أخذت بكة من الزحمة، تَبَاكَّ القوم ازدحموا، أو تَبُك أعناق الجبابرة، إذا ظلموا فيها لم يمهلوا. ﴿مُّبَارَكًا﴾ بحصول الثواب لقاصده، أو يأمن داخله حتى الوحش.
٩٧ - ﴿آيات بينات﴾ أثر قدمي إبراهيم ﵊ في المقام: وهو حجر صلد وفي غير المقام أمن الخائف، وهيبة البيت، وتعجيل عقوبة من عتا فيه وقصة أصحاب الفيل. ﴿وَمَن دَخَلَهُ﴾ في الجاهلية من الجناة أمن، وفي الإسلام يأمن من النار، أو من القتال، فإنه محظور على داخليه، ويقام الحد على من جنى [فيه] وإن دخله الجاني ففي إقامة الحد عليه مذهبان؟ ﴿مَنِ اسْتَطَاعَ﴾ بالزاد والراحلة، أو بالبدن وحده، أو بالمال والبدن. ﴿وَمَن كَفَرَ﴾ بفرض الحج، أو لم يَرَ حَجَّهُ بِرًا وتركه [إثمًا]، أو نزلت في

1 / 275