{ وبمآ أنفقوا من أمولهم } أي على النساء. وما: مصدرية في الموضعين. ويجوز أن تكون في قوله: وبما أنفقوا، موصولة. وحذف الضمير العائد عليها التقدير وبالذي أنفقوه من أموالهم، وتقدير الأولى المصدرية بتفضيل الله.
{ فالصلحت } أي الخيرات في الدين.
{ قنتت } عابدات لله تعالى.
{ حفظت للغيب } أي لما غاب عن أزواجهن من سر وغيره. كما قال الشاعر:
إذا غاب عنها البعل لم تفش سره
وترضى إياب البعل حين يؤوب
وما في قوله: { بما حفظ الله } مصدرية: والمعنى ان حفظهن للغيب ليس من قبل أنفسهن بل ذلك بحفظ الله إياهن لذلك.
{ والتي تخافون نشوزهن } النشوز أي تمتنع المرأة مما يريد منها زوجها من وطىء واستمتاع وتصنع بتعطر وغيره. ويقال بالشين والزاي ويقال: نشوص بالشين والصاد. والظفر أن الحذف على بابه وأمر بوعظها إذا خاف نشوزها.
ويكون معنى قوله: { واهجروهن في المضاجع واضربوهن } مقيدا بوقوع النشور والتقدير إذا نشزت لأن الهجر في المضجع والضرب لا يترتب على الخوف إنما يترتب عليه الوعظ. ودل على تقدير إذا نشزت معنى التقسيم. وقوله: واضربوهن، مطلق في الضرب، والمعنى والله أعلم أنه ضرب غير مبرح كالضرب بالقضيب اللين واللطمة مما لا يحدث شيئا ويؤذن بالاحتقار لها. وقد كان بعض الصحابة يضرب بالسوط المؤلم.
{ فإن أطعنكم } أي صرن طائعات لما تريدون منهم. ودل ذلك على أن نشوزهن كان معصية ولذلك قابله بقوله: فإن أطعنكم. وقوله:
Bog aan la aqoon