لنعلم من يتبع الرسول
[البقرة: 143].
ف { الذين نافقوا } هنا هم عبد الله بن أبي وأصحابه. { وقيل لهم } القائل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: عبد الله أبو جابر بن عبد الله تبعهم لما انخذلوا عن المسلمين ووعظهم وذكرهم فلما لم يجيبوه لما سأل منهم قال: اذهبوا أعداء الله، ثم رجع عنهم وقاتل حتى قتل شهيدا رضي الله عنه.
{ أقرب منهم للإيمان } وجه الأقربية التي هي الزيادة في القرب أنهم كانوا يظهرون الإيمان ولم تكن إمارة تدل على الكفر فلما انخذلوا عن المؤمنين وقالوا ما قالوا زاد وأقر بالكفر وتباعدوا عن الإيمان واللامان يتعلقان بأقرب. ويومئذ: منصوب بأقرب، والتنوين في إذ: للعوض من الجملة المحذوفة تقديره يوم. إذ قالوا ذلك لإخوانهم: أي لأجل إخوانهم كما تقدم في قوله:
كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم
[آل عمران: 156].
قال ابن عطية: بأفواههم توكيد مثل يطير بجناحيه. " انتهى ". ولا يظهر أنه توكيد إذ القول ينطلق على اللسان والنفساني فهو مخصص لأحد الانطلاقين إلا أن قلنا أن إطلاقه على النفساني مجاز فيكون إذ ذاك توكيدا لحقيقة القول.
{ وقعدوا } جملة حالية. { لو أطاعونا } يعني مني القعود. وقرىء { ما قتلوا } بتشديد التاء وتخفيفها. { قل فادرءوا } أي ادفعوا ومنه فادارأتم ويدرأ عنها العذاب.
[3.169-174]
{ ولا تحسبن } بالتاء خطاب للسامع وبالياء أي ولا يحسبن وهو أي حاسب.
Bog aan la aqoon