Tafsir Muqatil
تفسير مقاتل بن سليمان
Tifaftire
عبد الله محمود شحاته
Daabacaha
دار إحياء التراث
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٣ هـ
Goobta Daabacaadda
بيروت
العرب تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ فِي كتابه من تحليل ما حرم «١» من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام وَإِلَى الرَّسُولِ محمد- ﷺ قالُوا حَسْبُنا مَا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا من أمر الدّين فإنا أمرنا أن نعبد ما عبدوا يقول الله [١١٠ أ] ﷿: أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ يعني فَإِن كان آباؤهم لا يَعْلَمُونَ شَيْئًا من الدين وَلا يَهْتَدُونَ- ١٠٤- له، أفتتبعونهم؟ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ وذلك أن النبي- ﷺ كان لا يقبل الجزية إِلَّا من أَهْل الكتاب فَلَمَّا أسلم العرب طوعا وكرها قبل الجزية من مجوس هجر فطعن المنافقون فِي ذلك فنزلت يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ «٢» يَقُولُ أقبلوا عَلَى أنفسكم فانظروا ما ينفعكم فِي أمر آخرتكم فاعملوا به لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ من أَهْل هجر نزلت فِي رَجُل من أصحاب النبي- ﷺ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ- ﷿ مَرْجِعُكُمْ فِي الآخرة جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ- ١٠٥- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ نزلت فِي بديل بن أَبِي مارية مَوْلَى العاص بن وائل السهمي كان خرج مسافرا فِي البحر إلى أرض النجاشي ومعه رجلان نصرانيان أَحَدهمَا يسمى تميم بن أَوْس الداري وكان من لخم، وعدي بن بندا «٣»، فمات بديل وَهُمْ فِي البحر فرمى به فِي البحر، قَالَ: حِينَ الْوَصِيَّةِ وذلك أَنَّهُ كتب وصيته ثُمّ جعلها فِي متاعه ثُمّ دفعه إلى تميم وصاحبه وقَالَ لهما: أبلغا هَذَا المتاع إلى أهلي فجاءا ببعض المتاع وحبسا جاما من فضة مموها بالذهب فنزلت يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ
(١) هكذا فى أ، ل. والمراد وما حرم باطلا وافتراء.
(٢) ورد ذلك فى أسباب النزول للواحدي: ١٢١.
(٣) فى ل: زيد، أ: بندا.
1 / 511