Tafsir Majmac Bayan

Ibn Hasan Tabarsi d. 548 AH
98

Tafsir Majmac Bayan

مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1

Noocyada

Fasiraadda

(1) - وعلى هذا فلا يوصف بذلك فيما لم يزل وروي عن ابن عباس أنه قال العليم الذي كمل في علمه والحكيم الذي كمل في حكمته وفي هذه الآية دلالة على أن العلوم كلها من جهته تعالى وإنما كان كذلك لأن العلوم لا تخلو إما أن تكون ضرورية فهو الذي فعلها وإما أن تكون استدلالية فهو الذي أقام الأدلة عليها فلا علم لأحد إلا ما علمه الله تعالى.

القراءة

روي عن ابن عامر أنبئهم بالهمزة وكسر الهاء والباقون بضم الهاء.

الحجة

من ضم الهاء حملها على الأصل لأن الأصل أن تكون هاء الضمير مضمومة وإنما تكسر الهاء إذا وليها كسرة أو ياء نحو بهم وعليهم ومع هذا فقد ضمه قوم حملا على الأصل ومن كسر الهاء التي قبلها همزة مخففة فإن لذلك وجها من القياس وهو أنه اتبع كسرة الهاء الكسرة التي قبلها ولم يعتد بالحاجز الساكن كما حكي عنهم هذا المرء ورأيت المرء ومررت بالمرء فاتبعوا مع هذا الفصل كما اللغة في اللغة الأخرى هذا امرؤ ورأيت امرءا ومررت بامرئ وحكى أبو زيد عن بعض العرب أخذت هذا منه ومنهما ومنهمي فكسر المضمر في الإدراج والوقف ولم أعرفه ولم أضربه.

اللغة

الإبداء والإظهار والإعلان بمعنى واحد وضد الإبداء الكتمان وضد الإظهار الإبطان وضد الإعلان الإسرار ويقال بدا يبدو بدوا من الظهور وبدأ يبدأ بدءا بالهمزة بمعنى استأنف وقال علي بن عيسى الرماني حد الظهور الحصول على حقيقة يمكن أن تعلم بسهولة والله سبحانه ظاهر بأدلته باطن عن إحساس خلقه وكل استدلال فإنما هو ليظهر شيء بظهور غيره .

الإعراب

آدم منادى مفرد معرفة مبني على الضم ومحله النصب لأن المنادى مدعو والمدعو مفعول.

المعنى

ثم خاطب الله تعالى آدم ف «قال: يا آدم أنبئهم» أي أخبر الملائكة

Bogga 184