Tafsir Majmac Bayan
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
Noocyada
(1) - من نساء الدنيا قال الحسن هن عجائزكم الغمص الرمص العمش طهرن من قذرات الدنيا «مطهرة» قيل في الأبدان والأخلاق والأعمال فلا يحضن ولا يلدن ولا يتغوطن ولا يبلن قد طهرن من الأقذار والآثام وهو قول جماعة المفسرين «وهم فيها» أي في الجنة «خالدون» يعني دائمون يبقون بقاء الله لا انقطاع لذلك ولا نفاد لأن النعمة تتم بالخلود والبقاء كما تنتقص بالزوال والفناء والخلود هو الدوام من وقت مبتدإ ولهذا لا يقال لله تعالى خالد.
القراءة
يستحيي بيائين وروي عن ابن كثير يستحي بياء واحدة ووجه هذه القراءة أنه استثقل اجتماع اليائين فحذف إحداهما وهي لغة بني تميم .
اللغة
الاستحياء من الحياء ونقيضه القحة . والضرب يقع على جميع الأعمال إلا قليلا يقال ضرب في التجارة وضرب في الأرض وضرب في سبيل الله وضرب بيده إلى كذا وضرب فلان على يد فلان إذا أفسد عليه أمرا أخذ فيه وضرب الأمثال إنما هو جعلها لتسير في البلاد يقال ضربت القول مثلا وأرسلته مثلا وما أشبه ذلك والبعوض القرقس وهو صغار البق الواحدة بعوضة والمثل والمثل كالشبه والشبه قال كعب بن زهير :
كانت مواعيد عرقوب لنا مثلا # وما مواعيده إلا الأباطيل
والفسق والفسوق الترك لأمر الله وقال الفراء الفسق الخروج عن الطاعة تقول العرب فسقت الرطبة عن قشرها إذا خرجت ولذلك سميت الفأرة فويسقة لخروجها من جحرها .
الإعراب
ما في قوله «ما بعوضة» بالنصب فيه وجوه (أحدها) أن تكون ما
Bogga 163