Tafsir Majmac Bayan
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
Noocyada
(1) - المسلمين فينقلوها إلى الكفار أو تقريب الرسول إياهم كما كان يقرب المؤمنين ثم نفى عنهم الإيمان فقال «وما هم بمؤمنين» وفي هذا تكذيبهم فيما أخبروا عن اعتقادهم من الإيمان والإقرار بالبعث فبين أن ما قالوه بلسانهم مخالف لما في قلوبهم وهذا يدل على فساد قول من يقول الإيمان مجرد القول.
القراءة
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وما يخادعون إلا أنفسهم والباقون «وما يخدعون» .
الحجة
حجة من قرأ «يخدعون» أن فعل هنا أليق بالموضع من فاعل الذي هو في أكثر الأمر يكون لفاعلين ويدل عليه قوله في الآية الأخرى «يخادعون الله وهو خادعهم» وحجة من قرأ يخادعون هو أن ينزل ما يخطر بباله من الخدع منزلة آخر يجازيه ذلك ويعاوضه إياه فيكون الفعل كأنه من اثنين فيلزم أن يقول فاعل كقول الكميت وذكر حمارا أراد الورود
يذكر من أنى ومن أين شربه # يؤامر نفسية كذي الهجمة الإبل
فجعل ما يكون منه من وروده الماء أو تركه الورود والتمثيل بينهما بمنزلة نفسين.
اللغة
أصل الخدع الإخفاء والإبهام بخلاف الحق والتزوير يقال خدعت الرجل أخدعه خدعا بالكسر وخديعة وقالوا إنك لأخدع من ضب حرشته وخادعت فلانا فخدعته والنفس في الكلام على ثلاثة أوجه النفس بمعنى الروح والنفس بمعنى التأكيد تقول جاءني زيد نفسه والنفس بمعنى الذات وهو الأصل ويقال النفس غير الروح ويقال هما اسمان بمعنى واحد ويشعرون يعلمون وأصل الشعر الإحساس بالشيء من جهة تدق ومن هذا اشتقاق الشعر لأن الشاعر يفطن لما يدق من المعنى والوزن ولا يوصف الله تعالى بأنه يشعر لما فيه من معنى التلطف والتخيل .
الإعراب
يخادعون فعل وفاعل والنون علامة الرفع والجملة في موضع نصب بكونها حالا وذو الحال الضمير الذي في قوله «آمنا» العائد إلى من والله نصب بيخادعون
Bogga 133