Tafsir Majmac Bayan
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
Noocyada
(1) - و في الحديث لا ضرر ولا ضرار وضريرا الوادي جانباه وكل شيء دنا منك حتى يزحمك فقد أضر بك وأصل الباب الانتقاص والأذن في اللغة على ثلاثة أقسام (أحدها) بمعنى العلم كقوله فأذنوا بحرب من الله أي فاعلموا وقال الحطيئة :
ألا يا هند إن جددت وصلا # وإلا فأذنيني بانصرام
و(الثاني) بمعنى الإباحة والإطلاق كقوله تعالى فانكحوهن بإذن أهلهن والثالث بمعنى الأمر كقوله نزله على قلبك بإذن الله والنفع والمنفعة واللذة نظائر وحد النفع هو كل ما يكون به الحيوان ملتذا أما لأنه لذة أو يؤدي إلى لذة وحد الضرر كل ما يكون به الحيوان ألما أما لأنه ألم أو يؤدي إلى ألم والخلاق النصيب من الخير قال أمية بن أبي الصلت :
يدعون بالويل فيها لا خلاق لهم # إلا سرابيل من قطر وأغلال
.
الإعراب
قوله «ما تتلوا» فيه وجهان أحدهما أن تكون تتلوا بمعنى تلت وإنما جاز ذلك لما عام من اتصال الكلام بعهد سليمان فيمن قال إن المراد على عهد ملك سليمان أو في زمن ملك سليمان أو بملك سليمان فيمن لم يقدر حذف المضاف فدل ذلك على إن مثال المضارع أريد به الماضي قال سيبويه قد تقع يفعل في موضع فعل كقول الشاعر:
ولقد أمر على اللئيم يسبني # فمضيت ثمة قلت لا يعنيني
والوجه الآخر أن يكون يفعل على بابه لا يريد به فعل ولكنه حكاية حاول وإن كان ماضيا كقوله وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم فيسومونكم حكاية للحال في الوقت الذي كانت فيه وإن كان آل فرعون منقرضين في وقت هذا الخطاب ومن هذا ما أنشده ابن الأعرابي :
جارية في رمضان الماضي # تقطع الحديث بالإيماض
وقوله «وما أنزل» ذكر في ما ثلاثة أقوال (أحدها) أنه بمعنى الذي وأنزل صلته وموضعه نصب بكونه معطوفا على السحر وقيل أنه معطوف على قوله «ما تتلوا الشياطين» و(ثانيها) أنه بمعنى أيضا وموضعه جر ويكون معطوفا بالواو على ملك سليمان و(ثالثها) أنه بمعنى الجحد والنفي وتقديره وما كفر سليمان ولم ينزل الله السحر على الملكين وبابل اسم بلد لا ينصرف للتعريف والتأنيث وقوله فيتعلمون» لا
Bogga 332