198

Tafsir Majmac Bayan

مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1

Noocyada

Fasiraadda

(1) - وكما قال سبحانه «لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله» أي لو كانت الجبال مما يخشع لشيء ما لرأيته خاشعا ويؤيد هذا الوجه قوله سبحانه «وتلك الأمثال نضربها للناس» .

و(خامسها) أن هبط يجوز أن يكون متعديا قال الشاعر:

ما راعني إلا جناح هابطا # على البيوت قوطه العلابطا

فاعمله بالقوط كما ترى ويكون على هبطت الشيء فهبط فمعناه يهبط غيره من خشية الله أي إذا رآه الإنسان خشع لطاعة خالقه إلا أنه حذف المفعول تخفيفا ولدلالة الكلام عليه ونسب الفعل إلى الحجر لأن طاعة رائية لخالقه سببها النظر إليه أي منها ما يهبط الناظر إليه أي يخضعه ويخشعه وقوله «وما الله بغافل عما تعملون» أيها المكذبون بآياته الجاحدون نبوة نبيه محمد ص وقد ذكرناه قبل.

اللغة

الطمع تعليق النفس بما تظنه من النفع ونظيره الأمل والرجاء ونقيضه اليأس والفريق جمع كالطائفة لا واحد له من لفظه وهو فعيل من التفرق كما سميت الجماعة بالحزب من التحزب قال الأعشى بن ثعلبة :

أجدوا فلما خفت أن يتفرقوا # فريقين منهم مصعد ومصوب

والتحريف في الكلام تغيير الكلمة عن معناها .

الإعراب

«أفتطمعون» ألف استخبار تجري في كثير من المواضع مجرى الإنكار إذا لم يكن معها نفي فإذا جاءت مع النفي فإنكار النفي تثبيت ويكون بمعنى الاستدعاء إلى الإقرار نحو أليس الله بكاف عبده فجوابه بلى كقوله «ألم يأتكم نذير ` قالوا بلى» وجواب أفتطمعون لا على ما ذكرناه.

Bogga 284