141

Tafsir Majmac Bayan

مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1

Noocyada

Fasiraadda

(1) - فعطفه على ذلك يدل على أنه غيره وقوله «يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم» معناه يقتلون أبناءكم ويستحيون بناتكم يستبقونهن ويدعونهن أحياء ليستعبدن وينكحن على وجه الاسترقاق وهذا أشد من الذبح وإنما لم يقل بناتكم لأنه سماهن بالاسم الذي يؤول حالهن إليه وقيل إنما قال نساءكم على التغليب فإنهم كانوا يستبقون الصغار والكبار يقال أقبل الرجال وإن كان فيهم صبيان ويجوز أيضا أن يقع اسم النساء على الصغار والكبار كالأبناء وقوله «وفي ذلكم» أي وفي سومكم العذاب وذبح الأبناء «بلاء من ربكم عظيم» أي لما خلى بينكم وبينه حتى فعل بكم هذه الأفاعيل وقيل في نجاتكم من فرعون وقومه نعمة عظيمة من الله عليكم.

[القصة]

والسبب في قتل الأبناء أن فرعون رأى في منامه كان نارا أقبلت من بيت المقدس حتى اشتملت على بيوت مصر فأحرقتها وأحرقت القبط وتركت بني إسرائيل فهاله ذلك ودعا السحرة والكهنة والقافة فسألهم عن رؤياه فقالوا أنه يولد في بني إسرائيل غلام يكون على يده هلاكك وزوال ملكك وتبديل دينك فأمر فرعون بقتل كل غلام يولد في بني إسرائيل وجمع القوابل من أهل مملكته فقال لهن لا يسقط على أيديكن غلام من بني إسرائيل إلا قتل ولا جارية إلا تركت ووكل بهن فكن يفعلن ذلك وأسرع الموت في مشيخة بني إسرائيل فدخل رءوس القبط على فرعون فقالوا له أن الموت قد وقع في بني إسرائيل فتذبح صغارهم ويموت كبارهم فيوشك أن يقع العمل علينا فأمر فرعون أن يذبحوا سنة ويتركوا سنة فولد هارون في السنة التي لا يذبحون فيها فترك وولد موسى في السنة التي يذبحون فيها.

القراءة

في الشواذ قرأ الزهري وإذ فرقنا بكم مشددة قال ابن جني فرقنا أشد تفريقا من فرقنا فمعنى فرقنا بكم البحر جعلناه فرقا ومعنى فرقنا بكم البحر شققنا بكم البحر.

اللغة

الفرق هو الفصل بين شيئين إذا كانت بينهما فرجة والفرق الطائفة من كل شيء ومن الماء إذا انفرق بعضه عن بعض فكل طائفة من ذلك فرق ومنه كل فرق كالطود العظيم والفرق الخوف و في الحديث ما أسكر الفرق فالجرعة منه حرام وهو مكيال يعرف

Bogga 227