ومعنى هذه الكلمة أن مما يشكل في أن الفلك حي ناطق وتوهم أنه كأحد العناصر ما يرى من تحريكه دائما من المشرق إلى المغرب ولزوم كل واحد من كواكبه وأفلاكها طريقة واحدة لا يتعداها والحي يسلك في نواحي مختلفة وإنما ذلك لأن قوته على ما اشتمل عليه من أمر الكل أزيد من قوة الأشخاص على ما يعانيه وعمله فيها الأفضل وصورة الأفضل فيمن ملك اختياره صورة واحدة لا اختلاف فيها فيرى كالمطبوع الذي يلزم طريقا واحدة.
<3> كلمة ه
قال بطلميوس المطبوع في الشيء هو الذي يوجد دليل ذلك الشيء قويا في مولده.
التفسير
قد أخبرنا بطلميوس في كلمة ستة وثمانين أن الكواكب تقوم الأخلاق والقوى والأفعال مقام الأركان الأجساد.
وإذا كان الأمر على هذا فإن الكوكب إذا كان قويا في مولد ما ظهرت أفعاله في صاحب ذلك المولد ونسب إلى جودة الطبع وصرعة التخيل لما يدل عليه ذلك الكوكب.
Bogga 7