ومن الكتاب من يمد الباء، كأن تلك المدة عوض من الألف التي يجب أن تكتب. ومنهم من لم يمد.
"الله، أصله: الإله (1) 1فحذفت الهمزة ليختص الاسم به سبحانه؟ فإن لاها يقال في الحق والباطل، وكذلك الإله، وأما الله فمختص به سبحانه وهو المعبود حقا.
ومنهم من ذهب إلى أنه من الوله 2، وهو التحير فالعقول تتحير عن إدراكه سبحانه ثم جعلت الفاء عينا ثم تحركت وقبلها فتحة انقلبت ألفا.
ومنهم من قال: هو من أله 3إذا تحير، وهو أقرب، لأنه ليس عندهم فيه قلب. ويمكن أن يكون من (لاه) 4 يليه إذا استتر، وقالوا تأله الرجل يتأله مشتق من هذا، كما قالوا: بسمل واستعاذ.
وقالوا: يا ألله وادخلوا يا على الألف واللام لأنهم اضطروا إلى النداء ولم يكن إسقاط الألف واللام لأنهما لازمتان الاسم عوض من الهمزة عند من جعل الأصل الإله، ولأن هذا الاسم لا يختص به سبحانه إلا مع الألف واللام.
ومن العرب- وهو الأكثر- من يسقط حرف النداء ويجعل الميم عوضا من حرف النداء، فيقول: اللهم، ولم يجئ في القرآن إلا هكذا. (5)
ولا في السنة إلا هكذا، وهو الأكثر في كلام العرب.
ونظير إسقاط الهمزة وجعل الألف واللام عوضا: الناس، أصله أناس، قال امرؤ القيس:
Bogga 380