64

Tafsir Weyn

التفسير الكبير

Noocyada

[الشعراء: 129] فإنه بمعنى كأنكم تخلدون فلا تموتون). والله تعالى كان قادرا على إحيائه بغير هذا السبب؛ إلا أن الله أمرهم بذلك؛ لأن إحياء الميت بالميت آكد دليلا وأبين قدرة.

[2.74]

قوله تعالى: { ثم قست قلوبكم من بعد ذلك } ، قال الكلبي: قالوا بعد ذلك: لم نقتله نحن؛ وأنكروا؛ ولم يكن أعمى قلبا ولا أشد تكذيبا منهم لنبيهم عند ذلك، فقال الله تعالى: { ثم قست قلوبكم من بعد ذلك }.

قال الكلبي: (قست؛ أي يبست وفسدت). وقال أبو عبيد: (حقدت). وقال الواقدي: (جفت فلم تلن). وقيل: اسودت. وقال الزجاج: (تأويل القسوة ذهاب اللين والخشوع والخضوع). وقيل: قست؛ أي غلظت.

وقوله تعالى: { من بعد ذلك } أي من بعد إحياء الميت: وقيل: من بعد هذه الآيات التي تقدمت من مسخ القردة والخنازير؛ ورفع الجبل؛ وخروج الأنهار من الحجر؛ وغير ذلك. { فهي كالحجارة }؛ في غلظها وشدتها ويبسها؛ { أو أشد }؛ يبسا وغلظا. ومعنى { أو أشد }: بل أشد، كقوله:

كلمح البصر أو هو أقرب

[النحل: 77]. وقيل: (أو) بمعنى الواو؛ أي وأشد، { قسوة } ، وقوله تعالى:

بيوتكم أو بيوت ءابآئكم

[النور: 61] ومثل:

لبعولتهن أو آبآئهن أو آبآء بعولتهن

Bog aan la aqoon