" للسائل حق وإن جاء على ظهر فرس "
وقال صلى الله عليه وسلم:
" هدية الله للمؤمن السائل على بابه "
قوله تعالى: { وفي الرقاب }؛ يعني المكاتبين؛ كذا قال أكثر أهل التفسير. وقيل: فداء الأسارى. وقيل: عتق النسمة هو شراؤها للعتق وفك الرقبة.
قوله تعالى: { وأقام الصلاة }؛ يعني المفروضة، وقوله تعالى: { وآتى الزكاة }؛ يعني الواجبة، وقوله تعالى: { والموفون بعهدهم إذا عاهدوا }؛ يعني فيما بينهم وبين الله، وفيما بينهم وبين الناس إذا وعدوا أنجزوا؛ وإذا حلفوا بروا؛ وإذا نذروا أوفوا؛ وإذا قالوا صدقوا؛ وإذا ائتمنوا أدوا. وقيل: معناه الموفون بالعهود التي أمر الله بأوفائها من سائر المواثيق؛ مدحهم على الوفاء بما عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من نصرته على الأعداء؛ ومظاهرته بالجهاد.
واختلفوا في رفع الموفين؛ فقال الفراء والأخفش: (هو عطف على محل { من } في قوله { ولكن البر من آمن } كأنه قال: ولكن البر المؤمنون والموفون). وقيل: هو رفع على الابتداء، والخبر تقديره: وهم الموفون.
قوله تعالى: { والصابرين في البأسآء والضرآء }؛ في انتصابه خلاف؛ قال الكسائي: (عطف على ذوي القربى، كأنه قال: وآتى الصابرين). وقال بعضهم: معناه: أعني الصابرين. وقال الخليل والفراء: (نصب على المدح، والعرب تنصب على المدح والذم، فالمدح مثل قوله تعالى:
والمقيمين الصلاة
[النساء: 162]، والذم مثل قوله تعالى:
ملعونين
Bog aan la aqoon