133

Tafsir Weyn

التفسير الكبير

Noocyada

قوله تعالى: { يآأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين }؛ أي استعينوا على ما أكرمتكم من عبادة وشكر بالصبر على أداء الفرائض واجتناب المحارم؛ وبالمواظبة على الصلوات والاستكثار منها { إن الله مع الصابرين } على أداء الفرائض.

[2.154]

قوله تعالى: { ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء }؛ نزلت في قتلى بدر من المسلمين وكانوا أربعة عشر رجلا؛ ثمانية من الأنصار وستة من المهاجرين، كان الناس يقولون للرجل يقتل في سبيل الله: مات فلان، وكان الكفار يقولون للشهداء على طريق الطعن: إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتلون أنفسهم في الحرب من غير سبب ثم يموتون فيذهبون، فنهى الله المسلمين أن يقولوا مثل هذا، ونبه على أن ذلك كذب بقوله: { بل أحياء }.

واختلفوا في حياتهم؛ والصحيح: أنهم اليوم أحياء على الحقيقة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" إن أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تسرح في رياض الجنة وتأكل وتشرب من أنهارها وتأوي الليل إلى قناديل من نور معلقة بالعرش "

وقال الحسن: (إن الشهداء أحياء عند ربهم يصل إليهم الروح والفرح). وقيل: إن مساكن الشهداء سدرة المنتهى.

وقال صلى الله عليه وسلم:

" يعطى الشهيد ست خصال عند أول قطرة من دمه: يكفر عنه كل خطيئة؛ ويرى مقعده من الجنة؛ ويزوج من الحور العين؛ ويؤمن من الفزع الأكبر؛ ومن عذاب القبر؛ ويحلى حلية الإيمان "

قوله تعالى: { ولكن لا تشعرون }؛ أي لا يشعرون أنهم كذلك.

[2.155-156]

Bog aan la aqoon