218

Tafsir Jalinus Li Fusul Abuqrat

شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق

قال جالينوس: PageVW6P078A أمأ البول متى كان رقيقا فليست حال العروق حال طبيعية، ومتى كان ليس برقيق (1049) لكن معتدل الغلظ وهو المعنى الذي أراده في هذا الفصل بقوله «غليظ (1050)» فما يخرج مع هذا البول يدل على أن العلة في الكلى أو في المثانة. وذلك أنه لما كان البول إنما يجيء من العروق ويتصفى في الكلى ويجتمع في المثانة، فكل ما (1051) يظهر فيه مما هو خارج عن الأمر الطبيعي فهو يدل إما على رداءة حال العروق وإما على علة في الكلى (1052) وإما على علة في المثانة، كما أن ما هو بمنزلة النخالة كما قال في هذا الفصل يدل على أن المثانة جربة إذا ما (1053) لم تكن في العروق علة. فإنه ربما خرج ما هو بمنزلة النخالة من العروق وربما كان ذلك من علة في بدن العروق كما يكون في بدن المثانة وربما كان (1054) من قبل أن الدم الذي فيها يحترق من قبل حرارة مفرطة. وبين أن الاحتراق PageVW0P025A إلى ما كان فيه من الخلط الغليظ أسرع ولا سيما الشيء الذي هو من الدم بمنزلة الدردي من الشراب الذي من عادتنا أن نسميه الخلط الأسود (1055). فكما (1056) أنه يتقشر من سطح الجلد في الجرب قشور رقاق بمنزلة سلح الخية، كذلك (1057) إذا عرض في شيء من الأعضاء الباطنة علة شبيهة بما يعرض (1058) في ظاهرها (1059) تقشر من سطح ما هو له (1060) بمنزلة الجلد مثل الذي يتقشر (1061) من ظاهر الجلد. ولهذا السبب إذا جربت العروق أو المثانة تخرج مع البول القشور الشبيهة بالنخالة. ويميز بين خروجها من العروق وجروجها من المثانة برقة البول وغلظه كما قلت قبل، لأن البول الرقيق يدل على أن العلة في العروق والبول الذي ليس برقيق (1062) يدل على أن العلة في المثانة.

78

[aphorism]

قال أبقراط: من بال دما عن (1063) غير شيء (1064) متقدم (1065) دل ذلك PageVW7P080A على أن عرقا في كلاه (1066) انصدع.

[commentary]

Bogga 774