Tafsir Jalinus Li Fusul Abuqrat

Hunayn bin Isxaaq d. 259 AH
181

Tafsir Jalinus Li Fusul Abuqrat

شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق

قال جالينوس: إن قوما يكتبون هذا الفصل على هذا المثال «العرق (591) الكثير الذي يكون بعد (592) النوم من غير سبب بين»، وقوم يكتبون مكان «من غير سبب بين» «من غير سبب (593) أخر». وهذه الشرائط وإن لم يرد فقد نفهم وقد نجد أبقراط في كلام كثير من كلامه في مواضع كثيرة من كتبه قد ترك أشباه هذه الشرائط اتكالا منه على أنا نفهمها عنه وإن لم يقلها إذ كان قد علمنا مرة واحدة أن الأعراض التي تحدث لسبب من خارج لا من قبل حال البدن ليس يصح تقدمة المعرفة المأخوذة منها. وهذا مما (594) ينبغي أن يكون حاضرا لذكرك دائما. وأما ملاك ما خبر به في هذا الفصل فهو حاصة في الشريطة التي تشترطها في العرق حين قال الكثير. وذلك أنه إن لم يكن العرق بكثير فقد يمكن أن يكون من قبل ضعف القوة ومن قبل سخافة البدن. وأما كثرته فيكون عن (595) أحد وجهين إما من قبل إفراط في تناول ما يتناوله (596) صاحب ذلك العرق قبيل (597) من الأطعمة وإما من قبل (598) كثرة ما rقد كان تناوله قبل ذلك (599). وإن (600) كان ذلك إنما هو من قبل كثرة ما تناوله قبيل فينبغي أن يمنعه من أن يكثر من الطعام، وإن كان إنما هو من قبل ما كان قد تناوله قبل فينبغي أن يستفرغ بدنه. (581)

42

[aphorism]

قال أبقراط: العرق الكثير الذي يجري دائما حارا كان (602) أو باردا فالبارد منه يدل على أن المرض أعظم والحار منه يدل على أن المرض أخف (603).

[commentary]

Bogga 721