Tafsir Isharat
الاشارات والتنبيهات
Baare
سليمان دنيا
Daabacaha
دار المعارف - مصر
Lambarka Daabacaadda
الثالثة
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Tafsir Isharat
Nasiruddiin Al-Tuusi d. 672 AHالاشارات والتنبيهات
Baare
سليمان دنيا
Daabacaha
دار المعارف - مصر
Lambarka Daabacaadda
الثالثة
فإذن كل ذاتي لا يصلح في جواب ما هو فهو صالح للتمييز الذاتي وهو الفصل
والفصل قد يكون خاصا بالجنس كالحساس للنامي مثلا فإنه لا يوجد لغيره
وقد لا يكون كالناطق للحيوان عند من يجعله مقولا على غير الحيوانات كبعض الملائكة مثلا
وعلى التقديرين فإن الجنس إنما يتحصل ويتقوم به نوعا وذلك النوع إنما يمتاز بذلك الفصل
أما على التقدير الأول فعن كل ما عداه مما في الوجود
وأما على التقدير الثاني فعن كل ما يشاركه في الجنس فقط فإن الإنسان لا يمتاز بالناطق عن جميع ما في الوجود إذ لا يمتاز به عن الملائكة بل عما يشاركه في الحيوانية فقط
وهو المراد بقوله عما يشاركها في الوجود أو في جنس ما
وقد ذهب الفاضل الشارح وغيره ممن سبقه إلى أن الذاتي الذي لا يصلح لجواب ما هو لا يجوز أن يكون أعم الذاتيات
فهو إما مساو أو أخص منه
والمساوي له هو ما يصلح لتمييزه عما يشاركه في الوجود
والأخص منه هو ما يصلح لتمييز ما يختص به عما يشاركه في الجنس الذي يعمهما
ولزمهم على ذلك تجويز تركب أعم الذاتيات الذي هو الجنس العالي عن أمرين مساويين له ليس ولا واحد منهما بجنس بل يكونان فصلين وذلك غير مطابق للوجود ولا لأصولهم التي بنوا عليها
وفيما ذهبنا إليه غني عن أمثال هذه التمحلات
2 -
أقول نبه على أن الفصل هو المقول في جواب أي شيء هو ثم بين أن
Bogga 193