269

Tafsir Isharat

الاشارات والتنبيهات

Baare

سليمان دنيا

Daabacaha

دار المعارف - مصر

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

فهي إنما تنتج لتلك النسبة لذاتها لا للإيجاب والسلب اللفظيين

وهذا الشرط أعني الأول يفيد دخول الأصغر في الأوسط الذي به يعلم أن الحكم الواقع على الأوسط شامل للأصغر الداخل فيه

ولولاه لما علم أن ذلك الحكم هل يقع على ما يخرج من الأوسط أم لا فإن كلا الأمرين محتمل

كما أن الحكم بالحيوان على الإنسان يقع على الفرس ولا يقع على الحجر وهما خارجان عنه

والشرط الثاني كون الكبرى كلية

وهذا الشرط يفيد تأدية الحكم الواقع على الأوسط إلى الأصغر لعمومه جميع ما يدخل في الأوسط

ولولاه لما علم أن الجزء الذي وقع عليه الحكم من الأوسط هل هو الأصغر أم لا

فإن كلا الأمرين محتمل كما أن الحكم بالإنسان على بعض الحيوان يقع على الناطق ولا يقع على الناهق وهما داخلان فيه

وقد ظهر مما تقرر أن حكم النتيجة في الضرورة واللاضرورة أو الدوام واللادوام حكم الكبرى بشرط كون الصغرى فعلية لأن الأصغر إذا كان داخلا في الأوسط بالفعل كان الحكم عليه حكما على الأصغر أي حكم كان

قوله

3 -

فهذان الشرطان أعني

إيجاب الصغرى

وكلية الكبرى

Bogga 388