وهو الحكم الأولى الذي يوجبه العقل الصريح لنفس تصور أجزاء القضية لا بسبب خارج
فإن كانت أجزاء القضية جلية التصور جلية الارتباط فهو واضح للكل
وإن لم يكن كذلك فهو واضح لمن تكون جلية عنده غير واضح لغيره
وإذا توقف العقل في الحكم الأولى بعد تصور الأجزاء فهو
إما لنقصان الغريزة كما يكون للبله والصبيان
وإما لتدنيس الفطرة بالعقائد المضادة للأوليات كما يكون لبعض العوام والجهال قوله
6 -
أقول هذه ثلاثة أصناف
أحدها نجده بحواسنا الظاهرة كالحكم بأن النار حارة
والثاني ما نجده بحواسنا الباطنة وهي القضايا الاعتبارية بمشاهدة قوى غير الحس الظاهر
Bogga 345