204

Tafsirka Fudud

التفسير البسيط

Baare

أصل تحقيقه في (١٥) رسالة دكتوراة بجامعة الإمام محمد بن سعود، ثم قامت لجنة علمية من الجامعة بسبكه وتنسيقه

Daabacaha

عمادة البحث العلمي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٠ هـ

Goobta Daabacaadda

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

Noocyada

[الفاتحة: ١] قال: "قال أبو إسحاق: وإنما لم يستعمل الواحد من لفظه، لأن "العالم" اسم لأشياء مختلفة، فإن جعل لواحد منها أسم من لفظه صار جمعا لأشياء متفقة" (١). وفي سورة يونس في تفسير قوله تعال: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ الآية [يونس: ٢٣] قال: "قال أبو إسحاق متاع الحياة الدنيا يقرأ بالرفع والنصب فالرفع من جهتين .. الخ" (٢). وربما نقل عنه بالسند كما في تفسير قوله تعالى: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء﴾ الآية [البقرة: ٢٩] فقال: "أقرأني سعيد بن محمد الحيري ﵀ عن أبي الحسن بن مقسم وأبي علي الفارسي عن الزجاج قال: قال قوم في قوله: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء﴾ عمد وقصد إلى السماء، كما تقول فرغ الأمير من بلد كذا ثم استوى إلى بلد كذا، معناه: قصد بالاستواء إليه، قال: وقول ابن عباس: "ثم استوى إلى السماء" أي صعد، معناه: صعد أمره إلى السماء انتهى كلامه (٣). وقد ينقل عنه ولا يعزو له، وهذا كثير، مثال ذلك في تفسير قوله تعالى: ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ [البقرة: ٢] قال: " .. فإن قيل: فما أنكرت أن يكون جواب هل رجل في الدار؟ قيل: معن "لا رجل في الدار" عمهم النفي، لا يجوز أن يكون في الدار رجل ولا أكثر منه وكذلك: "هل من رجل في الدار"؟ استفهام عن

(١) انظر: "البسيط" تفسير الفاتحة الآية [٢]. (٢) "البسيط" ٣/ ل ١١ ب "النسخة الأزهرية". (٣) انظر: "البسيط" [البقرة: ٢٩]، وانظر كلام الزجاج في "معاني القرآن" ١/ ٧٤، ٧٥، والنص أقرب إلى ما في "تهذيب اللغة" ١٣/ ١٢٥.

1 / 207