تفكيره، فإذا بالمفسَّر وقد فُسِّر طبقًا لهواه، وإذا بالمتُرجَم وقد تُرْجِم وفقًا لميوله، وكلاهما يبعد بذلك عن القرآن وهداه.
ثالثًا - أن يكون المترجم عالمًا باللغتين - المترجمَ منها والمترجَم إليها، خبيرًا بأسرارهما، يعلم جهة الوضع والأسلوب والدلالة لكل منهما.
رابعًا - أن يكتب القرآن أولًا، ثم يؤتى بعده بتفسيره، ثم يتبع هذا بترجمته التفسيرية حتى لا يتوهم متوهم أن هذه الترجمة ترجمة حرفية للقرآن.
هذه هى الشروط التى يجب مراعاتها لمن يريد أن يُفسِّر القرآن بغير لغته، تفسيرًا يسلم من كل نقد يُوجَّه، وعيب يُلتمسَ.
* * *