Tafsir Al-Uthaymeen: Ya-Sin
تفسير العثيمين: يس
Daabacaha
دار الثريا للنشر
Noocyada
* في الفوائد:
١ - من فوائد الآية الكريمة: أن هؤلاء المكذبين للرسول ﵊ لا يبالون ولا تتغير حالهم، سواء أنذرهم أم لم ينذرهم.
٢ - ومن فوائدها: تسلية النبي ﷺ حيث إنه يتأثر بعدم الإيمان فسلاه ﷾ بأن هؤلاء قد حقت عليهم كلمة العذاب، وأنهم لا يؤمنون، سواء أأنذرت أم لم تنذر. والرسول ﷺ إذا لم يهتد الناس فإنه يشق عليه ذلك ويضيق به صدره، كما قال تعالى: ﴿لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (٣)﴾ (^١) أي لعلك مهلكها إذ لم يؤمنوا، وهذا ليس عليه.
٣ - ومن فوائد الآية الكريمة: أن الرسول ﷺ كان ينذرهم مع أنه قد أيس منهم، فيستفاد منه الإنذار حتى وإن يئست، وهذا أحد القولين في المسألة، فإن من أهل العلم من يقول: إذا أيست فلا تنذر ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (٩)﴾ (^٢) وإن لم تنفع فلا تذكر.
وقال بعض العلماء: بل تذكر وتنذر، سواء أم لم ينفع، بل يقولون: إنه لا يخلو من النفع مهما كان؛ لأن قل ما فيها من النفع أن يتبين للناس أن العمل الذي عليه هذا الرجل منكر، ولأنه ربما يهديه الله ﷿، فكم من أناس كانوا أئمة في الكفر ثم هداهم الله ﷿ فكانوا أئمة في الدين.
٤ - من فوائد الآية الكريمة: أن هؤلاء قد حقت عليهم كلمة
_________
(^١) سورة الشعراء، الآية: ٣.
(^٢) سورة الأعلى، الآية: ٩.
1 / 31