21

Tafsir Al-Uthaymeen: Ya-Sin

تفسير العثيمين: يس

Daabacaha

دار الثريا للنشر

Noocyada

وأصح الأقوال فيهم أنهم ممتحنون يوم القيامة بتكاليف الله أعلم بها، فمن أطاع منهم دخل الجنة، ومن عصى دخل النار. * * * * الفوائد: ١ - من فوائد الآية الكريمة: أن الرسول ﷺ منذر، أي معلم إعلامًا يتضمن التخويف. فإن قيل: وهل هو مبشِّر؟ فالجواب: نعم، مبشر، ولكن لم ذكر هنا ذكر الإنذار دون البشارة؟ والجواب على ذلك أن يقال: إما لأن المقام يقتضي ذلك، لأنه يخاطب قومًا طاغين، فالأليق في حقهم الإنذار والتخويف؛ لأنهم مخالفون وطاغون. وإما أن يقال: إن هذا من باب ذكر أحد المتقابلين استغناء بذكره عن ذكر الآخر كما في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ﴾ (^١) يعني والبرد. ٢ - ومن فوائد الآية الكريمة: أن النبي ﷺ مرسل إلى العرب خاصة لقوله: ﴿مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ﴾، وهي نكرة مقصودة، والذين ما أنذر آباؤهم هم العرب، إذن اليهود والنصارى ما أرسل إليه لأنهم أنذر آباؤهم، ولكن نقول: إن الآيات الأخرى تدل على عموم رسالته ﷺ مثل قوله: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾ (^٢) ومثل قوله: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ

(^١) سورة النحل، الآية: ٨١. (^٢) سورة الأعراف، الآية: ١٥٨.

1 / 22