194

Tafsir Al-Uthaymeen: Ya-Sin

تفسير العثيمين: يس

Daabacaha

دار الثريا للنشر

Noocyada

لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ (^١). ٢ - ومن فوائد الآية الكريمة: أن الإنسان لا يظلم لا بقليل ولا بكثير لأن ﴿شَيْئًا﴾ نكرة في سياق النفي فتكون للعموم. فإذا قال قائل: في غير هذا اليوم هل يظلم أحد؟ فالجواب: لا يظلم، لكن ذكر هذا اليوم لبيان الواقع؛ لأن هذا اليوم هو يوم الجزاء، فكأنه قال: هذا اليوم الذى هو الجزاء ليس فيه ظلم، ونظير ذلك قوله تعالى: ﴿لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ﴾ (^٢). ٣ - من فوائد الآية الكريمة: أن الجزاء من جنس العمل لقوله: ﴿وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٥٤)﴾ فيستفاد منه: ٥ - كمال عدل الله ﷿. وهذه فائدة متفرعة على الفائدة التي قبلها. فإن قال قائل: أليس الإنسان العامل الحسنة يجزى بعشر حسنات؟ فالجواب: بلى، ولكن هذا من الجزاء الذي وعد الله به، فلا يكون منافيًا لظاهر الآية؛ لأن الله تعالى وعد من جاء بالحسنة أن يجعل له عشر أمثالها، فتكون داخلة في قوله تعالى: ﴿إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٥٤)﴾. ٥ - ومن فوائد الآية الكريمة: جواز التعبير بالسبب عن السبب؛ لأن العمل سبب للجزاء، فيكون فيه التعبير بالسبب عن السبب. * * *

(^١) سورة الأنبياء، الآية: ٤٧. (^٢) سورة غافر، الآية: ١٧.

1 / 195