115

Tafsir Al-Uthaymeen: Ya-Sin

تفسير العثيمين: يس

Daabacaha

دار الثريا للنشر

Noocyada

الجواب: حضورهم مجتمع؛ ودليله الآية ﴿جَمِيعٌ﴾ إذًا فلا يقول قائل: إن المبتدأ هو نفس الخبر؛ لأن كلمة ﴿كُلٌّ﴾ تدل على الشمول ﴿جَمِيعٌ﴾ تدل على الشمول، نقول: لا، لأن الفرق بينهما أن (كل) تدل على الشمول، وإن كانوا متفرقين و(جميع) تدل على الشمول مع الاجتماع. قال المؤلف: [مجموعون ﴿لدينا﴾ عندنا في الموقف بعد بعثهم [محضرون﴾ للحساب خبر ثان، أي: خبر ثان لـ (كل) فصار ﴿كُلٌّ﴾ لها الآن خبران الأول: ﴿جَمِيعٌ﴾ والثاني: ﴿مُحْضَرُونَ﴾، ومعنى هذه الآية: ما كل واحد من هؤلاء إلَّا محضر لدى الله ﷿ يوم القيامة، والناس جميع. الفوائد: ١ - من فوائد الآية الكريمة: إثبات البعث لقوله تعالى: ﴿وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (٣٢)﴾. ٢ - ومن فوائدها: كمال قدرة الله ﷿ حيث يجمع هذه الخلائق جميعًا في مكان واحد؛ لقوله: ﴿لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا﴾. ٣ - ومن فوائد الآية: وجوب الاستعداد لهذا اليوم؛ لأن الله تعالى لم يخبرنا به لمجرد الاطلاع، ولكنه أخبرنا به من أجل أن نستعد له حتَّى نكون على أهبة لما سنحاسب عليه. * * * ﴿وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (٣٣)﴾ قال المؤلف ﵀: [﴿وَآيَةٌ لَهُمُ﴾ على

1 / 116