131

Tafsir al-Uthaymeen: Surah

تفسير العثيمين: ص

Daabacaha

دار الثريا للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

الفوائد: ١ - من فوائد الآية: إثبات خلق السماء والأرض، وأنها حادثة بعد العدم، وليس في الكون شيء يكون أزليًا أبديًا أبدًا. فالسموات ليست أزلية، بل هي مُبتدَعَة، وسوف تفنى، وكذلك كلّ شيء سوف يفنى إلا ما استثنى الله ﷿ وخلقه للبقاء، مثل الأرواح، فإنها خُلقت للبقاء، ومثل ذلك ما في الجنة من النعيم والوِلْدان والحور، وما أشبهها، فما دل الكتاب والسنة على بقائه وأبديته، فهو باقٍ أبدي، ولكن كل شيء لا يمكن أن يكون أزليًا أي: ليس له أول إلا الله ﷿. ٢ - ومن فوائدها: أن الذي خلقها هو الله، لقوله: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ﴾، وهذا كقوله تعالى: ﴿أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ [الطور: ٣٦] يتحداهم: هل هم الذين خلقوا السموات والأرض؟ ٣ - ومن فوائدها: أن الله تعالى خلقها لحكمة عظيمة، ليس فيها سفه، لقوله: ﴿بَاطِلًا﴾ فإن نفي خلقها باطلًا يستلزم أنها خُلقت لحكمة عظيمة بالغة، وهو كذلك، وهذا فرد من أفراد مخلوقات الله ﷿، فإن الله تعالى لم يخلق شيئًا عبثًا، ولم يَشْرَع شيئًا عبثًا، بل كل ما خلقه وشَرَعَه الله ودبّره، فهو لحكمة عظيمة، أحيانًا نعرفها، وأحيانًا لا نعرفها. ٤ - ومن فوائدها: إثبات الحكمة في أفعال الله، لقوله: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا﴾ إذ لو انتفت الحكمة لأمكن أن تُخلق السماء والأرض باطلًا.

1 / 136