16

Tafsir Al-Uthaymeen: Juz' Amma

تفسير العثيمين: جزء عم

Daabacaha

دار الثريا للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه﴾ [الأنعام: ١٥٣]؛ وما كان مخالفًا فهو معوج. ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّآلِّينَ﴾ . قوله تعالى: ﴿صراط الذين أنعمت عليهم﴾ عطف بيان لقوله تعالى: ﴿الصراط المستقيم﴾؛ والذين أنعم الله عليهم هم المذكورون في قوله تعالى: ﴿ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا﴾ . [النساء: ٦٩] . قوله تعالى: ﴿غير المغضوب عليهم﴾: هم اليهود، وكل من علم بالحق ولم يعمل به. قوله تعالى: ﴿ولا الضالين﴾: هم النصارى قبل بعثة النبي ﷺ، وكل من عمل بغير الحق جاهلًا به. وفي قوله تعالى: ﴿عليهم﴾ قراءتان سبعيتان: إحداهما ضم الهاء؛ والثانية كسرها. واعلم أن القراءة التي ليست في المصحف الذي بين أيدي الناس لا تنبغي القراءة بها عند العامة لوجوه ثلاثة: الوجه الأول: أن العامة إذا رأوا هذا القرآن العظيم الذي قد ملأ قلوبهم تعظيمه، واحترامه إذا رأوه مرة كذا، ومرة كذا تنزل منزلته عندهم؛ لأنهم عوام لا يُفرقون. الوجه الثاني: أن القارىء يتهم بأنه لا يعرف؛ لأنه قرأ عند العامة بما لا يعرفونه؛ فيبقى هذا القارىء حديث العوام في مجالسهم. الوجه الثالث: أنه إذا أحسن العامي الظن بهذا القارىء، وأن

1 / 21