116

Tafsir Al-'Uthaymeen: Faatir

تفسير العثيمين: فاطر

Daabacaha

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٦ هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

نقول: فيه ثلاثُ لُغاتٍ: أولًا: أن يكون باعتبارِ المُخاطَبِ مُطْلَقًا. ثانيًا: أن يكون بالفَتْحِ دائمًا. ثالثًا: أن يكون بالفَتْحِ لمفردٍ في المذَكَّر وبالكَسْرِ لِمُفْرَدٍ في المؤَنَّثِ مُطْلَقًا. فهذه ثلاثُ لغاتٍ: اللُّغَة الأولى: وهي المَشْهورَة الفُصْحى؛ أن تكون الكاف بحَسَبِ المخاطَبِ مُطْلَقا، تُخاطِبُ مُفْردًا مُذَكَّرًا تقول: (ذلكَ)، مُفْرَدة مُؤَنَّثَة: (ذلكِ) مثنى (ذلكما) جماعة ذكور: (ذَلِكُم جَماعَة)، إناث: (ذلكُنَّ) هذا الأَفْصَحُ. ثانيًا: أن تَجْعَلَه مُفْرَدًا مفتوحًا في المذَكَّر مُطْلَقًا فتقول: (ذلكَ) سواء كنْتَ تخاطِبُ مُفْردًا أو مثنًّى أو جمعًا لكنْ بِشَرْطِ أن يكون مُذَكَّرًا، وتقول في المؤنث: (ذلكِ) سواءٌ كُنْتَ تُخاطِبُ واحِدَةً أو مُثَنًّى أو جماعَةً. ثالثًا: أن تَجْعَلَه مفتوحًا بصيغةِ المُذَكَّر دائمًا أيًّا خاطَبْتَ، فتقول: (ذلكَ) سواءٌ كُنْتَ تُخاطِبُ رجلًا، أو امْرَأَةً، جماعَةً، أو مُثَنًّى، أو مُفْردًا. هنا يقول الله ﷿: ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ﴾ المشارُ إليه مُفْرَدٌ مُذَكَّرٌ، والمخاطَبُ جماعَةٌ؛ لأنَّ الله يُخاطِبُ النَّاسَ جميعًا. ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ﴾ الرَّبُّ يُطْلَقُ على معانٍ كثيرة في اللُّغَة العَرَبِيَّة: منها: الخالق، المالِك، المُدَبِّر. فالرُّبوبِيَّة معناها أنَّ الله تعالى خالقٌ مالِكٌ مُدَبِّر؛ ولهذا قال: ﴿لَهُ الْمُلْكُ﴾

1 / 120