166

Tafsir al-Uthaymeen: As-Saffat

تفسير العثيمين: الصافات

Daabacaha

دار الثريا للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

الحقيقة هو الرابح الذي ربح الوقت وربح العمر لم تضع عليه لحظة من اللحظات إلَّا وهو كاسب فيها، ولكن أكثر الناس في غفلة عن هذا الشيء، لم يخلصوا أنفسهم لله ﷿، بل إن من الناس من قد تكون العبادات في حقه عادات يقوم ويتوضأ ويصلي لأنَّ هذه عادته كأن هذه العبادات عمل يومي يقوم به، ولهذا لا نجدها تؤثر في القلب للغفلة الشديدة عن الإخلاص لله ﷿، فهم مخلصون لله بالعبادة، وكذلك مخلصون أخلصهم الله، قال المؤلف: ﵀[لها] أي: العبادة ولو قيل معنى أسمى من هذا لكان أولى، أخلصهم الله لنفسه واختصهم من بين سائر العباد. ﴿وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ﴾ [ص: ٤٧] الذين اصطفاهم الله وجعلهم صفوة عباده لنفسه، وهذا أبلغ في الثّناء مما قال المؤلف ﵀ من أن الله أخلصهم للعبادة، بل نقول: أخلصهم له من بين سائر العباد. الفوائد: ١ - في الآية الكريمة: إشارة إلى أن المخلِص أو المخلَص -وهما متلازمان إخلاصهم هم وإخلاص الله لهم- إلى أن عاقبتهم النجاة، وجهه الاستثناء، ﴿إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (٧٤)﴾ فإن هؤلاء عاقبتهم النجاة وعاقبتهم حميدة. ٢ - ومن فوائدها: حث الإنسان على أن يكون من هؤلاء العباد لينجو. ٣ - ومن فوائدها: فضيلة الإخلاص لقوله: ﴿إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (٧٤)﴾ والإخلاص هو الذي أمرنا به ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا

1 / 169