145

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Shu'ara

تفسير العثيمين: الشعراء

Daabacaha

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٦ هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

الآيتان (٦٩، ٧٠)
* * *
* قالَ اللهُ ﷿: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (٦٩) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ﴾ [الشعراء: ٦٩ - ٧٠].
* * *
قَالَ المُفَسِّر ﵀: [﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ﴾ أي: كفّار مكَّةَ]، والصواب: أي: عَلَى النَّاسِ الَّذين أُرسِلتَ إليهم. والرسولُ ﵊ تلا عَلَى النَّاسِ، حَتَّى إننا نقول: هُوَ تلا عليهم، حَتَّى فِي هَذَا العصرِ وفيما بعدَه فقد تلا رسول الله ﷺ عَلَى النَّاس هَذَا النبأ.
وقوله: [﴿نَبَأَ﴾: خبر]، ولكن لا يكون النبأُ إلَّا فِي الأمورِ الهامّة، والخبرُ يكونُ فيها وفي غيرِها، لكن النَّبَأ لا يكون إلا فِي الأُمُور الهامَّة، وهذا النبأُ هامٌّ جِدًّا؛ لِمَا يَتَضَمَّنه منَ التوحيدِ والمناظرةِ، وما يَتعلَّق بذلك مِنَ الثوابِ والعقابِ.
قَالَ المُفَسِّر ﵀: [﴿نَبَأَ﴾ خبر ﴿إِبْرَاهِيمَ﴾ ويُبْدَل منه]، أي: من ﴿نَبَأَ﴾ [﴿إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ﴾]، فتكون (إِذْ) هنا فِي مَحَلّ نَصْب بدلًا من (نَبَأَ). وإِبْرَاهِيم هُوَ خليلُ الله ﷾ وَهُوَ معروف.
قال تعالى: ﴿إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ﴾ أبوه اسمه: آزَرُ، كما قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ﴾ [الأنعام: ٧٤]، وأما قومُه فالَّذينَ بُعِث إليهم، وفي هَذَا دَليلٌ عَلَى أن إِبْرَاهِيمَ لم يُبْعَثْ إِلَى النَّاسِ عامَّةً، وإنَّما بُعِثَ إِلَى قومِه كسائرِ الأَنْبياءِ.

1 / 150