21

Tafsir Al-Uthaymeen: Al-Kahf

تفسير العثيمين: الكهف

Daabacaha

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

(أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا) قوله: (الْحِزْبَيْنِ) يعني الطائفتين. وقوله: (أَحْصَى) يعني أبلغ إحصاءً، وليست فعلًا ماضيًا بل اسم تفضيل فصار المعنى: أي الحزبين أضبط لما لبثوا أمدًا، أي: المدة التي لبثوها؛ لأنهم تنازعوا أمرهم فقالوا: (لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ) (الكهف: الآية ١٩) وقال آخرون) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُم) (الكهف: الآية ١٩). ثم الناس من بعدهم اختلفوا كم لبثوا. *** (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدىً) (الكهف: ١٣) نِعمَ القائل صدقًا وعلمًا وبيانًا وإيضاحًا؛ لأن كلام الله ﵎ متضمن للعلم والصدق والفصاحة والإرادة، أربعة أشياء. كلامه ﷿ عن علم وكلامه أيضًا عن صدق، وكلامه في غاية الفصاحة وإرادته في هذا الكلام خير إرادة، يريد بما يتكلم به أن يهدي عباده. (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ) قصُّ الله ﷿ أكمل القصص وأحسن القصص؛ لأنه صادر عن: ١ - علم. ٢ - عن صدق. ٣ - صادر بأفصح عبارة وأبينها وأوضحها ولا كلامَ أوضح من كلام الله، إلَاّ من أضل الله قلبه وقال: هذا أساطير الأولين. ٤ - وبأحسن إرادة لم يرد الله تعالى بما يقص علينا أن نضل ولا بما حكم علينا أن نجور، بل أراد أن نهتدي ونقوم بالعدل.

1 / 25