138

Tafsir Al-Uthaymeen: Al-Kahf

تفسير العثيمين: الكهف

Daabacaha

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا) (الكهف: ١٠٣)
قوله تعالى: (قُلْ) أي يا محمد للأمة كلها: (هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا)
الجواب: نعم.
نريد أن نُخبَر عن الأخسرين أعمالًا، حتى نتجنب عمل هؤلاء، ونكون من الرابحين، وقد بين الله تعالى في سورة العصر أن كل إنسان خاسر، إِلَاّ من اتصف بأربع صفات:
١ - الذين آمنوا.
٢ - وعملوا الصالحات.
٣ - وتواصوا بالحق.
٤ - وتواصوا بالصبر.
وهنا يقول:
***
(الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) (الكهف: ١٠٤)
قوله تعالى: (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) يعني ضاع سعيهم وبَطل في الحياة الدنيا لكنهم:
(يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) فَغُطي عليهم الحق - والعياذ بالله - وظنوا وهم على باطل أن الباطل هو الحق، وهذا كثير، فاليهود مثلًا يظنون أنهم على حق، والنصارى يظنون أنهم على حق، والشيوعيون يظنون أنهم على حق، كل واحد منهم يظن أنه على حق، ولذلك مكثوا على ما هم عليه، ومنهم من يعلم أنه ليس على حق، لكنه - والعياذ بالله - لاستكباره واستعلائه أصر على ما هو عليه.
***

1 / 142