235

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Imran

تفسير العثيمين: آل عمران

Daabacaha

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٥ هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

٢ - إثبات القياس؛ لأنه لما رأى أن الله يرزق هذه المرأة بدون سبب معلوم علم أن الذي يسوق لها الرزق وهي امرأة منقطعة عن التكسب في محرابها قادر أن يرزقه، فيكون الانتقال من الشيء إلى نظيره، وهذا هو نفس القياس؛ إذن هو استدل أو أخذ من هذه القصة عبرة وهو أن يسأل الله أمرًا وإن كان مستبعدًا.
٣ - أن الصيغة التي يتوسل بها غالبًا في الدعاء هي اسم الرب لقوله (ربه)، ولم يقل: (الله)، ولهذا تجدون أكثر الأدعية مصدرة بالرب؛ لأن إجابة الداعي من مقتضى الربوبية لأنها فِعل، وكل الأفعال من مقتضى الربوبية، فلهذا يتوسل الداعي دائمًا باسم الرب، قال النبي ﵊: "يمد يديه إلى السماء يا رب، يا رب، يا رب" (^١).
٤ - أن زكريا ﵊ بلغ سنًّا بعيدًا دون أن يأتيه الولد، يؤخذ من قوله: ﴿وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ﴾ [آل عمران: ٤٠]
٥ - يستفاد من قوله: ﴿هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ﴾ أن الشيء من الكريم يكون عظيمًا، حيث أضاف الهبة إلي الله ﷿، وهبة الكريم تكون كبيرة، ونظير هذا قوله ﷺ فيما علمه أبا بكر، الدعاء الذي يدعو به في صلاته، قال: "فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني" (^٢).

(^١) رواه مسلم، كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، رقم (١٠١٥).
(^٢) رواه البخاري، كتاب الأذان، باب الدعاء قبل السلام، رقم (٨٣٤). ورواه مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب استحباب خفض الصوت بالذكر، رقم (٢٧٠٥).

1 / 237