220

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Imran

تفسير العثيمين: آل عمران

Daabacaha

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٥ هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

الآداب والعفة والحشمة وغير ذلك، وقد يكون أنبتها نباتًا حسنًا باعتبار الجسم؛ يعني أنه نماها تنمية جيدة، لم يتعثر فيها جسمها، حتى إن بعضهم -ولعلها من الإسرائيليات- قال: إنها تنمو في العام ما ينموه غيرها في عامين، والله أعلم.
﴿وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا﴾.
هذا أيضًا من التيسير أن الله يسَّر لها من يكفلها من الرسل، ولا شك أن الإنسان إذا كان عنده كافل مستقيم صالح كان هذا من أسباب صلاحه واستقامته، وإذا كان عند فاسق كان بالعكس. ولهذا قال العلماء: لا يجوز أن يترك الطفل المحضون بيد شخص لا يصونه ولا يصلحه.
وقوله: ﴿وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا﴾، هذه القراءة المعروفة التي في المصحف. وتكون (كفَّل) ناصبة لمفعولين. أحدهما: هاء، والثاني: زكريا، وهذا الفعل من أخوات (كسا).
وفيه قراءة (كَفَّلَها زكرياءَ) والفرق بينهما أن القراءة الأولى بألف مقصورة، والثانية: بألف ممدودة. وفيها قراءة ثالثة (وكَفَلَهَا زكريا)، (كَفَلَهَا) على أن زكريا فاعل، وفيه قراءة رابعة (وكَفَلَهَا زكرياءُ) على أنه فاعل أيضًا، لكن الفرق بين هذه والتي قبلها القصر والمد، فصارت زكريا تمد وتقصر، وكَفَل تخفف وتشدد، والإعراب على حسب الوضع.
ومعنى (كَفَلَها) أي صار كافلًا لها؛ وكَفَّلها: أي جعل كفيلها زكريا.
وقوله: ﴿كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ﴾ فيها القراءتان في زكريا.

1 / 222