159

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Imran

تفسير العثيمين: آل عمران

Daabacaha

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٥ هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

٧ - بيان تمام ملك الله وسلطانه، لكون العزة من عنده ﴿وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ﴾. ٨ - أن الله ﷾ تام الملك والسلطان لكونه يذل من يشاء، ولو بلغ ما بلغ من العزة البشرية، فإن يد الله فوقه مهما بلغ الإنسان من العز. فالله قادر على إذلاله. ولذلك أمثلة كثيرة، منها: قصة فرعون، فإن فرعون طغى وقال: أنا ربكم الأعلى، وافتخر بما عنده من الأنهار، فأهلكه الله بمثل ما افتخر به، فأغرقه بالماء. وعاد استكبروا في الأرض وقالوا: من أشد منا قوة، فأهلكهم الله تعالى بالريح، وهي من ألطف الأشياء، لكنها من أشد الأشياء مع لطافتها، فالله ﷿ يذل من يشاء. ويتفرع على هذه الفائدة: أننا متى علمنا أن الإعزاز والإذلال بيد الله، فإننا لا نطلب العزة إلا به ﷿. ولهذا نقول: من ابتغى العزة من غير الله فهو ذليل. وكذلك يتفرع على هذا: أنه ينبغي للإنسان أن يستعيذ بالله دائمًا من الذل الحسي والمعنوي؛ لأن الله تعالى هو الذي بيده الإذلال؛ من شاء أذله، ومن شاء أعزه. ٩ - أن الله ﷾ بيده الخير. ويتفرع على هذه الفائدة: أنه إذا كان الخير بيده، فلا يطلب الخير إلا منه؛ لأنه لا أحد بيده الخير إلا الله ﷾، فهو الذي يطلب منه الخير. ١٠ - أن الشر لا يضاف إلى الله، وإن كان ﷿ هو الذي خلق كل شيء؛ لأن أفعاله كلها خير، والشر في

1 / 161