136

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Imran

تفسير العثيمين: آل عمران

Daabacaha

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٥ هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

١٤ - وجوب البلاغ على رسول الله ﷺ؛ لقوله: ﴿فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ﴾، وكذا من آتاه الله علمًا بهذا الوحي وجب عليه البلاغ، خلفًا لرسول الله ﷺ. ١٥ - الإشارة إلى أن الإنسان لا يُسْأَلُ عن عمل غيره، فيقوم بما يجب عليه، وأما غيره فأمره إلى الله؛ لقوله: ﴿وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ﴾، ولم يقل: فإنما عليك إثمهم. وقد أشار النبي ﵊ إلى ذلك حين قال له قوم: يا رسول الله، إن قومًا يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا؟ فقال لهم: "سموا أنتم وكلوا" (^١)، تنبيه إلى أنك إنما تطالب بفعلك، أما فعل غيرك فلست منه في شيء. ١٦ - عموم علم الله ﷿، لقوله: ﴿بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾ أي: بجميع أحوالهم، ويتضمن التحذير من مخالفة الله. * * * • ثم قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [آل عمران: ٢١]. في هذه الآية قراءتان في كلمتين: الأولى: ﴿النَّبِيِّينَ﴾ فيها قراءة: النبيئين. الثانية: ﴿وَيَقْتُلُونَ﴾ فيها قراءة: ويقاتلون. قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ﴾:

(^١) أخرجه البخاري، كتاب الذبائح والصيد، باب ذبيحة الأعرابي ونحوهم، رقم (٥٥٠٧).

1 / 138