63

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Fatihah and Al-Baqarah

تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة

Daabacaha

دار ابن الجوزي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

* الضمير الضمير لغة: من الضمور وهو الهزال لقلة حروفه أو من الإضمار وهو الإخفاء لكثرة استتاره وفي الاصطلاح: ما كني به عن الظاهر اختصارًا وقيل: ما دل على حضور، أو غيبة لا من مادتهما فالدال على الحضور نوعان: أحدهما: ما وضع للمتكلم مثل: (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّه) (غافر: الآية ٤٤) الثاني: ما وضع للمخاطب مثل: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) (الفاتحة: الآية ٧) وهذان لا يحتاجان إلى مرجع اكتفاء بدلالة الحضور عنه والدال على الغائب، ما وضع للغائب ولا بد له من مرجع يعود عليه. والأصل في المرجع أن يكون سابقًا على الضمير لفظًا ورتبة مطابقًا له لفظًا ومعنًى مثل: ﴿ونادى نوح ربه﴾ [هود: ٤٥]. وقد يكون مفهومًا من مادة الفعل السابق مثل: (اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) (المائدة: الآية ٨). وقد يسبق لفظًا لا رتبة مثل: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّه) (البقرة: الآية ١٢٤)

المقدمة / 65