146

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Fatihah and Al-Baqarah

تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة

Daabacaha

دار ابن الجوزي

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

١١. ومن فوائد الآية: أنه ينبغي لمن خاطب أحدًا أن يبين له ما تقوم به عليه الحجة؛ لقوله تعالى: ﴿فلا تجعلوا لله أندادًا وأنتم تعلمون﴾، ولقوله تعالى في صدر الآية الأولى: ﴿اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم﴾ [البقرة: ٢١]؛ فإن قوله تعالى: ﴿الذي خلقكم والذين من قبلكم﴾ [البقرة: ٢١] فيه إقامة الحجة على وجوب عبادته وحده؛ لأنه الخالق وحده ..
القرآن
(وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة: ٢٣)
التفسير:
. ﴿٢٣﴾ قوله تعالى: ﴿وإن كنتم ...﴾: الخطاب لمن جعل لله أندادًا؛ لأنه تعالى قال: (فلا تجعلوا لله أندادًا وأنتم تعلمون * وإن كنتم في ريب)
وفي ذكر هذه الآية المتعلقة برسالة محمد ﷺ إشارة إلى كلمتي التوحيد؛ وهما شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله؛ لكن شهادة أن لا إله إلا الله: توحيد القصد؛ والثاني: توحيد المتابعة؛ فكلاهما توحيد؛ لكن الأول توحيد القصد بأن يكون العمل خالصًا لله؛ والثاني توحيد المتابعة بأن لا يتابع في عبادته سوى رسول الله ﷺ وإذا تأملت القرآن وجدت هكذا: يأتي بما يدل على التوحيد، ثم بما يدل على الرسالة؛

1 / 80