Tafsir Al-Uthaymeen: Al-Ankabut

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
67

Tafsir Al-Uthaymeen: Al-Ankabut

تفسير العثيمين: العنكبوت

Daabacaha

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٦ هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

الآية (١٧) * * * * قالَ اللَّه ﷿: ﴿إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [العنكبوت: ١٧]. * * * الفَائِدةُ الأُولَى: أن كُلَّ ما يُعبدُ من دُون اللَّه فإنه وَثَنٌ لا ينْفَعُ ولا يأتِي بالرِّزْقِ. الفَائِدةُ الثَّانِية: أن تَسمِيَةَ هذه الأوثانِ بالآلهَةَ كَذِبٌ، لقولِهِ ﷿: ﴿وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا﴾. الفَائِدةُ الثَّالِثة: أنه يَنْبَغِي لمن ذَكَرَ حُكمًا أن يَذْكُر عِلَّته، لقولِهِ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا﴾. الفَائِدةُ الرَّابِعة: أنه ينْبغي الاستِدْلالُ بالمحْسُوسِ على المعقولِ، لقولِهِ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا﴾، فهذا دَلِيلٌ محسُوسٌ، ووجه الاستِدلالِ بالمحْسوسِ على المعْقولِ أن المحسُوسَ لا ينْكِرُهُ أحدٌ، لكنَّ المعْقُول قد لا يتَصَوَّرُهُ الإنسانُ فضلًا عَنْ كونِهِ يُقِرُّ به، فالاستدلالُ بالشَّيءِ المحسُوسِ على المعْقولِ، هذا مِن طُرقِ المناظَرةِ وإقامةِ الحُجَّةِ والإلْزَامِ. الفَائِدةُ الخامِسة: أن الَّذي يجِبُ أن يُلجأ إليه هو اللَّه ﷾، لقَولِهِ ﷿: ﴿فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ﴾.

1 / 71