436

Tafsir al-Nasafi

تفسير النسفي

Tifaftire

يوسف علي بديوي

Daabacaha

دار الكلم الطيب

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1419 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

Fasiraadda
الإيمان أي بشر مما نقمتم من إيماننا ثوابًا أي جزاء ولا بد من حذف مضاف قبله أو قبل من تقديره بشر من أهل ذلك أو دين من لعنه الله ﴿وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ القردة﴾ يعني أصحاب السبت ﴿والخنازير﴾ أي كفار أهل مائدة عيسى ﵇ أو كلا المسخين من أصحاب السبت فشبانهم مسخوا قردة ومشايخهم مسخوا خنازير ﴿وَعَبَدَ الطاغوت﴾ أي العجل أو الشيطان لأن عبادتهم العجل بتزيين الشيطان وهو عطف على صلة من كأنه قيل ومن عبد الطاغوت وعبد الطاغوتِ حمزة جعله اسمًا موضوعًا للمبالغة كقولهم رجل حذر وفطن للبليغ في الحذر والفطنة وهو معطوف على القردة والخنازير أي جعل الله منهم عبد الطاغوت ﴿أولئك﴾ الممسوخون الملعونون ﴿شَرٌّ مَّكَانًا﴾ جعلت الشرارة للمكان وهي لأهله مبالغة ﴿وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السبيل﴾ عن قصد الطريق الموصل إلى الجنة ونزل في ناس من اليهود كانوا يدخلون على النبى ﷺ ويظهرون له الإيمان نفاقا
وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (٦١)
﴿وإذا جاؤوكم قالوا آمنا وَقَدْ دَّخَلُواْ بالكفر وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ﴾ الباء للحال أي دخلوا كافرين وخرجوا كافرين وتقديره ملتبسين بالكفر وكذلك قد دخلوا وهم قد خرجوا ولذا دخلت قد تقريبًا للماضي من الحال وهو متعلق بقالوا آمنا أي قالوا ذلك وهذه حالهم ﴿والله أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ﴾ من النفاق
وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٦٢)
﴿وترى كَثِيرًا مِّنْهُمْ﴾ من اليهود ﴿يسارعون فِي الإثم﴾ الكذب ﴿والعدوان﴾ الظلم أو الإثم ما يختص بهم والعدوان ما يتعداهم إلى غيرهم والمسارعة فى الشئ الشروع فيه بسرعة ﴿وَأَكْلِهِمُ السحت﴾ الحرام ﴿لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ لبئس شيئًا عملوه

1 / 458